إكتشاف أقدم نص باللغة الامازيغية يعود الى الالف الثانية ق.م

   في اكتشاف أثري جديد هو الاول من نوعه ينفض الغبار عن أقدم نص كتب باللغة الامازيغية في التاريخ ، يرجع عمره الى الاف الثانية ق.م اي قبل ألف عام من آخر نص أمازيغي تم اكتشافه من طرف الرحالة توماس داكروس سنة 1631 والمتمثل في نقيشة دوڨة الاثرية التي نفضت الغبار عن أقدم نص أمازيغي في التاريخ يعود الى السنة العاشرة من حكم الملك الامازيغي موكسن الموافق لسنة 139 ق.م

   أما الاكتشاف الجديد الذي نحن بصدد الحديث عنه فهو متعلق ببردية مصرية قديمة تثبت أن قبيلة القهق، أحدى قبائل الليبو التي دخلت مصر، كانت تتكلم اللغة الأمازيغية. هذا ما كشف عنه الباحث Jason Silvestri من جامعة كاليفورنيا بعد دراسته لهذه البردية التي عثر عليها بمنطقة دير المدينة من قبل عالم المصريات Drovetti في بداية القرن التاسع عشر، حيث تم ترجمتها من قَبل الباحث ليكون الكشف عن أقدم نص أمازيغي يعود للألفية الثانية قبل الميلاد.

   هذا وقد تم عرض هذا الإكتشاف المهم بمحاضرة مشتركة بين جامعة كاليفورنيا وجامعة تورينو تحت عنوان: “The oldest Berber text / أقدم نص بربري”، كما تم عرضه بالمؤتمر العلمي السنوي للمركز الأمريكي للأبحاث مع نشر مختصر الدراسة بدوريته السنوية.


   نص البردية كان ترنيمة مكتوبة بالهيروغليفية وتشير الى أن “ز ر م” في لغة القهق (إحدى القبائل الامازيغية القديمة ) تعني الأفعى. وهي نفس الكلمة التي مازال يستعملها الأمازيغ الى غاية اليوم ككلمة عامة تُطلق على الثعابين والأفاعي، وهذا دليل مادي من ذلك العصر يؤكد المؤكد بأن قبائل الليبو كانت تتكلم الأمازيغية حتى بعد دخولها الى مصر.

المجلة العلمية التي أعلنت عن الدراسة
صورة لجزء من البردية التي تم العثور عنها
نص الدراسة العلمية التي تحدثت عن اقدم نص أمازيغي في التاريخ
الجزء الثاني لنص الدراسة المعلن عنها
صورة من قاموس أمازيغي حديث لمرادف كلمة أزرم الذي يعني الثعبان في الأمازيغية.

عن الدكتور ايهاب عنان بالتصريف

Exit mobile version