وزراة التعليم الليبية تعمم رسميا اللغة الأمازيغية كمادة أساسية في مناهج التربية والتعليم

مطلب تعميم تدريس الأمازيغية في المناطق المحافظة يتحقق في ليبيا:

أصدرت اليوم وزراة التعليم الليبية في العاصمة طرابلس وثيقة الخطة الدراسية الجديدة الخاصة بالمجال الناطق بالأمازيغية مع تثبيت اللغة الأمازيغية كمادة أساسية في مناهج التربية والتعليم للحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي وسيشمل هذا القرار المناطق المحافظة على تمازيغت في ليبيا والواقعة تحت سلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا .

نشير الى أن عملية تدريس الامازيغية في المناطق الأمازيغوفونية بليبيا مثل زوارة وناولت وجبل نفوسة … بدأت منذ 2012 كأمر واقع فرضه الامازيغ الناطقون انفسهم وقد حاول بعض السياسيين الليبيين المشبعين بأيديولوجية القوميين العرب خلال السنوات الأخيرة الى وضعها كمادة تحت المجموع أي تدرس لكن دون احتساب معاملها، وهو الامر الذي تصدى له النشطاء الامازيغ في ليبيا باعتبارها مادة مثل بقية المواد الاخرى على غرار العربية واللغات الاجنبية واستمر التنديد والاحتجاح الى غاية استجابة وزارة التربية وتعميمها رسميا اليوم كمادة أساسية .

سلاح الكتائب الامازيغية مصدر القوة

يرى مراقبون سياسيون أن سيطرة المناطق الامازيغة على ترسانة معتبرة من الأسلحة عبر كتائب منظمة لها سمعة في ثورة فيبراير هو ما ساعد أمازيغ ليبيا على انتزاع الكثير من الحقوق الثقافية واللغوية من حكومة الوفاق الوطني الديمقراطية التي تدرك اهمية التحالف مع كتائب المناطق الامازيغية المحافظة لردع تهديد مليشيات حفتر التي تحاول من سنوات السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس .

بعض أمازيغ ليبيا لم يطالبوا بتدريس الامازيغية !

وفي خضم هذا الموضوع تسائل بعض النشطاء الامازيغ كذلك عن السبب الذي جعل المناطق الامازيغية التابعة لحفتر لا تطالب بتدريس الامازيغية مثل أوجلة (Awjila) البعيدة عن بنغازي بمسافة 400 كلم الى الجنوب ، والمعروفة بتاريخها الأمازيغي العريق وهي من أقدم مدن ليبيا زارها المؤرخ الاغريقي هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد، وكذلك مدن غدامس والطوارق اللتان تواليان حفتر رغم وقوعهما في مناطق حكومة الوفاق اداريا، فهل يعود السبب الى الايديولوجية العروبية التي يروج لها المشير حفتر الموالي لحلف الامارات والسعودية ومصر ؟

على عكس هذا فقد برز للعيان أن المناطق الامازيغية المحافظة والتابعة لحكومة الوفاق الديمقراطية لها اصرار كبير على الاهتمام بالموروث الأمازيغي لغة وثقافة وتاريخ وقد بدأ هذا مباشرة بعد سقوط القذافي الذي حارب الامازيغة طيلة عقود حكمه ، ورغم حالة الحرب التي تخيم على البلد الا ان النشطاء الامازيغ في ليبيا خاصة في مدينة زوارة وجبل نفوسة ونالوت يعتبرون الدفاع عن الامازيغة من الاولويات .

المصدر : موقع Tafat.net