عبد الحميد مهري في اعتراف تاريخي : ديغول هو من فرض التعريب على الجزائر

في اعتراف أقل ما يقال عنه انه تاريخي، سجل أحد أبر المناضليين في جبهة التحرير الوطني ثم الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بعد الاستقلال، شهادة للتاريخ قال فيها أن سياسية التعريب بالجزائر تم فرضها من طرف الرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول !

عبد الحميد مهري المعروف بميولاته القومية العروبية بعد الاستقلال، إبن واد الزناتي بقسنطينة، والمناضل في صفوف حزب الشعب الجزائري PPA ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية MTLD، والذي اعتقل عند إندلاع الثورة التحريرية الى غاية أبريل 1955، ليعود مباشرة الى صفوف النضال حيث عين ضمن وفد لجبهة التحرير الوطني بالخارج، ثم عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، وبعدها في لجنة التنسيق والتنفيذ ويعين في منصب وزير شؤون شمال افريقيا بعد تشكيل الحكومة المؤقتة ثم وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية .

وبعد الاستقلال تولى عدة حقائب وزارية من وزير الاعلام والثقافة في 1979 ثم سفير الجزائر بفرنسا ثم المغرب الى منصب الأمانة الدائمة للجنة المركزية ثم منصب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، حيث كسب إحترام حتى خصومه السياسيين ولازال الى غاية اليوم يعتبر من الشخصيات الوطنية التي تحضى باحترام الكثير .

هذا التصرح التاريخي، الذي لم يكن ليصدقه الكثير لو جاء من لدن شخصية سياسية أخرى ،خاصة إذا لم تكن تحسب على التيار التعريبي ، قد أدلى به عبد الحميد مهري وهو شاهد على التاريخ ومؤرخ الثورة التحريرية، على فوروم الإذاعة الثقافية التي حل ضيفا عليها يوم 13 نوفمبر 2006 في حصة «vision globale des langues» وقال :

أراد (يقصد ديغول) تنفيذ إستراتيجية لتسهيل السيطرة على المجتمع المتمرد. لقد جعلها إلزامية ، بما في ذلك بالنسبة للفرنسيين ؛ تم التوقيع على المرسوم من قبل ديبري (Debré) وديغول بالطبع من أجل دوافع وخلفيات سياسية

هذا التصريح الذي نقلته مواقع صحف وطنية مختلفة منها جريدة Elwatan في مقال نشر على موقعها الرسمي بتاريخ 26 أوت 2008 قالت فيه أن تصريح تم بثه في 14 نوفمبر 2006 .

وكذلك جريدة L’expression التي نشرت مقال في موقعها الالكتروني بتاريخ 15 نوفمبر 2006 بعنوان «L’arabisation nous a été imposée par De Gaulle»

ولا ريب أن البعض من قراء هذا المقال سيقولون انه مجرد إفتراء من هذه الصحف المحسوبة على التيار الفرنكوفوني في الجزائر على المجاهد عبد الحميد مهري المعروف بدفاعه وميولاته العروبية القومية خاصة أنه ولا جريدة نقلت تسجيل تلك المقابلة التي أجرتها الاذاعة الثقافية مع مهري ، على هذا الأساس، وكدليل على صحة التصريح، لابد من الاشارة هنا الى أنه حتى جريدة الشروق المعروفة بتوجهها القومي العروبي والاسلامي وعدائها الظاهر للتيار المفرنس والفرنكوفونية في الجزائر هي كذلك نقلت نفس التصريح عن مهري في موقعها وذلك يوم 14 نوفمبر 2006 أي بعد يوم من بثه وهذا عبر مقال حمل عنوان “عبد الحميد مهري في فوروم الإذاعة الثقافية” .

رابط المقال المنشور على موقع جريدة Elwatan من هنا

رابط المقال المنشور على موقع جريدة L’expression من هنا

رابط المقال المنشور على موقع جريدة الشروق من هنا

موقع Tafat.net