في سنة 1883 رفع المؤرخ و اللساني الفرنسي روني باصيه René Basset تقريرا حول وجود قبيلة بمنطقة وهران تكون قد حافظت على اللغة الأمازيغية، وفي سنة 1908 طالب باحث فرنسي آخر من الحاكم العام في الجزائر الرخصة من أجل مباشرة البحث وجمع ما تبقى من أمازيغية سكان بطيوة Bethioua التي إستعرب لسان أغلب أهلها ، حيث يقول الباحث أنه في السنة التي باشر فيها جمع لسان هذه القبيلة (1908) لم يبقى إلا خمسة رجال وبعض النساء ممن حافظوا على أمازيغيتهم ، ولحسن الحظ أنه قد فعل ذلك وأستطاع أن ينقل لنا لهجة أمازيغ بطوية التي كانوا يسمونها “تمازيغت” حسب ما جاء في التقرير، وهي بحوزتنا اليوم .
من بين أهم الملاحظات التي نقلها الباحث عنهم هي أن الناطقين بالعربية في تلك المنطقة يسمون البطيوين حينها ب “قبايل ” وهي ملاحظة مهمة جدا و صحيحة لأن الكثير من الخرائط والنصوص الفرنسية القديمة كانت تسمي أمازيغ الغرب بالقبايل les kabyle، وإلى غاية اليوم لازال أمازيغ منطقة آث حواء بولاية الشلف وكذلك أمازيغ آث سنوس بتلمسان يسمون أنفسهم “قبايل” وحتى الناطقين بالعربية من نفس الولاية يسمونهم “قبايل” .
الملاحظة الثانية هي أن سكان بطيوة كانوا يرجعون أصولهم الى منطقة الريف المغربي، ويعتقد روني باصي أن انتقال سكان بطوية من الريف الى أريزيو وهران وقع خلال منتصف القرن الثامن عشر. ويقول صاحب التقربر أن كبار السن البطويين الذين قابلهم يعتقدون أنه لم يمر إلا ثلاثة أو أربعة أجيال منذ مغادرة أسلافهم للريف المغربي، ورغم هذه الشهادة يبقى هذا الإعتقاد مشكوك فيه لأن فكرة الهجرة من هنا وهناك شائعة في كل القبائل الجزائرية ،أغلب العائلات الجزائرية التي تدعي النسب الشريف تعتقد أنها أصلها من الساقية الحمراء . قد يكون سكان بطيوة آخر ما تبقى من أمازيغ ولاية وهران وما يدعم ذلك هو تسمتهم لأنفسهم “قبايل” مثل أغلب أمازيغ الغرب الجزائري، وكذلك التشابه التام تقريبا لأمازيغيتهم مع أمازيغية الغرب الجزائري كما جاء في التقرير . يبقى هذا مجرد إحتمال من الصعب الفصل فيه مع غياب الأدلة التاريخية .
هذه بعض الدراسات الفرنسية التي تمت حول أمازيغ بطوية بإقليم أرزيو بوهران الجزائرية :
تقرير حول أمازيغ بطيوة كتب سنة 1910
bettiwa_histoire_phonétique by Azurag Arrif
قاموس لهجة بطيوة
bettiwa_grammaire by Azurag Arrif
قاموس حول أمازيغية بطيوة بوهران
دراسة حول أمازيغ بطيوة
bettiwa_textes by Azurag Arrif