الحركة الأمازيغية بأوراس في وقفة إحتجاجية من أجل اجبارية تدريس مادة تمازيغت

نظم نهار اليوم نشطاء من الحركة الأمازيغية الأوراسية وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية لولاية باتنة للدفاع عن مطلب اجبارية تدريس مادة تمازيغت في منطقة الاوراس وهو مطلب تحقق في منطقة القبايل منذ 2014 حيث لم تعد الأمازيغية فيها كلغة اجيارية بل اجبارية، وقد جاءت هذه الوقفة بعد صدور بيان موقع من طرف 12 جمعية ثقافية في الولاية موجهة الى مدير التربية طالب فيها الموقعون الجهات الوصية للتحرك من اجل تثبيت تمازيغت كمادة اجبارية في التدريس وكان ذلك كردة فعل طبيعية على اقدام بعض أولياء التلاميذ في ابتدائية سليمان بلهوشات بثنية العابد على المطالبة بإلغاء تدريس الأمازيغية للتلميذ وقد جاء في البيان ان جمعية الاولياء لذات البلدية قد استدعت أولياء التلاميذ لمحاولة اقناعهم بفكرة الغاء تدريس هذه المادة .

نشطاء الحركة الامازيغة في باتنة اعتبروا ذلك تعدي على الدستور الذي رسم الامازيغية في 2016 ووطنها في 2002، ونص على العمل التدريجي لأجل تعميم تدريس هذه اللغة الأصيلة في الجزائر وشمال افريقيا، وعلى هذا الأساس جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية التي يقول بعض النشطاء أنها تهم الصالح العام كون أن تعميم الأمازيغية في الجزائر جاء لصون الوحدة الوطنية بإعتبار تمازيغت أسمنت هذه الوحدة وإقصاء هذا المكون الأصيل للجزائريين وخاصة لمنطقة الاوراس التاريخية يصب في صالح الحركات الانفصالية التي ظهرت هي الأخرى كردة فعل للتهميش والإقصاء الذي نالته الامازيغية في الجزائر في عهد الدولة الوطنية التي اعتمدت على نظام اليعقوبي الاحادي (Jacobinisme) والذي استوردته الجزائر من فرنسا بعد الاستقلال .

وقد طالب النشطاء الأمازيغ بتكرار الوقفة الاسبوع المقبل في حالة عدم الاستجابة للمطلب كما نشرت منشورات لحشد المناضليين أكثر مما كان عليه الأمر اليوم، وقد عرفت الاوراس مؤخرا عودة معتبرة للحركة الامازيغية برزت أكثر خلال الحراك الوطني براية أوراغ ذو بركان بفضل تأثر الجيل الجديد بالأفكار التوعوية التي ينشرها مناضلون جامعيون من المنطقة عبر وسائل التواصل الإجتماعي والانترنات بصفة عامة للدفاع وابراز أهمية المكون الأمازيغي في الأوراس والجزائر ككل .