الترجمة العربية للتصريح التاريخي للقائد أعمر أوعمران حول قضية إغتيال الشهيد عبان رمضان

من قتل عبان رمضان ولماذا؟

ما يلي هي شهادة تاريخية لأجيال ما بعد الحرب التحريرية، من قائد الولاية الرابعة التاريخية أعمر أوعمران، وعضو المجلس الوطني للثورة، و عضو لجنة التنسيق والتنفيذ الثانية حول ملابسات اغتيال عبان رمضان في المغرب كتبه في 15 أوت 1957 بتونس، قام بترجمته البروفسور والمؤرخ محمد الهادي حارش الى العربية لتبليغ الرسالة خاصة وأنه مؤخرا كثر الحديث عن قضية اغتيال الشهيد عبان رمضان واتهامه بالخيانة وهو الأمر الذي لم يصدر حتى ممن نفذ عملية اغتياله حتى على سبيل الكذب من أجل تبرير جريمتهم هذا لأن الأمر لا يتعدى الخلافات السياسية التي وقعت بين قيادة الثورة التي كانت عمل بشري معرض للصواب كما الخطأ .

التصريح : ”

كنت بالقاهرة من حيث كنت متوجها إلى البلدان العربية، بهدف الحصول على السلاح والذخيرة، في حوالي 15 – 12 – 1957، وصل كريم وبوصوف من الرباط، حيث اتصلوا بالملك محمد الخامس للتباحث حول الاستقلال، أعلماني، بصفتي عضو لجنة التنسيق والتنفيذ (··)، بالمحادثات التي جرت في المغرب، وأبلغاني فضلا عن ذلك، أن عبان يروج لإشاعات مثبطة وهدامة في تونس والحدود· اقترحا علي عندئذ تصفيته أو اعتقاله· قدمت لكريم بوصوف الجواب التالي: ”قتله سيكون خطيرا جدا، يمكن للعدو أن يستغل وفاته تماما”·


كريم وبوصوف: يريد تحطيمنا، وبناء على المعلومات التي حصلنا عليها، يريد حتى تصفية البعض منا·
أوعمران: فيما يخص السجن، أنضم إليكم، لكن أنا ضد القتل، إلا في حالة الخطورة القصوى للعمل التقسيمي الذي يقوم به عبان· وهذا في حال توفر إجماع كامل أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ بالخصوص العسكريين الخمسة: كريم، بوصوف، بن طوبال، محمود شريف وأنا· إن نقص صوت واحد فقط، اعترض على قتله·
على هذا افترقنا، أنا في اتجاه دمشق، بوصوف إلى تطوان وكريم إلى تونس، في حوالي 25 – 12 – 1957 توجهت إلى تونس عبر البحر، وانتهزت الفرصة لمراقبة المصالح الخاضعة لمسؤوليتي، أعني التسليح والتموين العام·


في تونس، أخبرني بن طوبال أن كريم ومحمود شريف، أخذا عبان إلى بوصوف بالمغرب، قل مبروك، لوضعه في السجن، لكن أضاف، أنا خائف جدا من أن يعدموه·
أوعمران: ما هو القرار الذي اتخذتموه بخصوص عبان؟
بن طوبال: اجتمعنا ثلاثة أيام وثلاث ليالي، تطرقنا أثناءها لكل الصعوبات التي يسببها لنا عبان، قدرنا أولا توقيفه، ووضعه في قبو فيلا الحاج علي، أصيل عين البيضاء الساكن في مون – فلوري (Mont- Fleury ) بتونس، لكن فكرنا في إمكانية عبان لفت انتباه المارة والسلطات التونسية بصراخه، وهو السبب الذي جعلنا نقرر أخيرا: كريم، محمود شريف وأنا إرساله إلى المغرب لوضعه في السجن، لا، لإعدامه·
أوعمران: ما دمتم قد اتخذتم قرار وضعه في السجن، لا يحق لهم قتله، وما دمتم ضد قتله، لن أوافق بدوري على إعدامه·
بن طوبال: تعلم، رغم هذا القرار، أنا خائف جدا، من أن يتصرف بوصوف ضد إرادتنا نحن الثلاثة·
انتظرت في تونس، عودة كريم ومحمود شريف بضعة أيام، استلم بعدها بن طوبال رسالة من تطوان تبلغه بوصول كريم، توجهت إلى المطار رفقة بن طوبال، نزل كريم من الطائرة بصعوبة كبيرة، قلت حينئذ لبن طوبال: ”انظر وجه كريم، قاموا بتصفية عبان”، تقدم كريم نحونا وسألناه بن طوبال وأنا: ماذا فعلتم بعبان؟ هل هو في السجن؟
تكلم كريم بصعوبة، انتهى، عبان مات، عندئذ غضبنا كثيرا أنا وبن طوبال·
أوعمران: ما فعلتموه هنا، غير عادل، القرار المتخذ كان يقضي بوضعه في السجن، لا، قتله·
كريم: (يكلمني بالقبائلية)، سأفشي لك بما حدث في تطوان بيننا·


توجهت في مساء ذلك اليوم إلى بيت كريم، وطلبت منه أن يروي لي ما حدث بالتفصيل·
كريم: اجتمعنا في تونس، بن طوبال، محمود شريف وأنا لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالي، ثم اتخذنا القرار التالي: كُلفنا أنا ومحمود شريف باصطحاب عبان إلى المغرب عند بوصوف، وأن نضعه في السجن، وبداية من هذه اللحظة، سيكون بوصوف المسؤول إن حدث أي شيء لعبان· أقلعنا إذن تجاه تطوان، عبان، محمود شريف وأنا· أتى بوصوف لملاقاتنا، مرفوقا بعنصرين لا نعرفهما، وقدمهما لنا باسميها المستعارين· توجه مباشرة نحونا (محمود شريف وأنا)، وقال لنا بلهجة فيها تهديد: هل أنتما مسلحان؟ كان ردّنا: ”هذا لا يعنيك، قام حينذاك بوصوف بإيماءة مازحا لتفتيشنا للتأكد إن كنا مسحلين أم لا، لكنه، أخذ مأخذ الجد هذه العملية التي نفذها بسرعة· أخبرته، عندئد بالقرار المتخذ من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ (بن طوبال، محمود شريف وأنا) ضد عبان، قال لي بوصوف وهو غاضب: عبان سيموت، وهناك آخرون ممن يموتون، لا تنسى أن هتلر وفرانكو، كانا محاطين دائما برجال مستعدين كلية للتضحية، أجبته بهدوء: احذر، ما تقوله خطير، يتعلق الأمر بعضو لجنة التنسيق والتنفيذ، معروف على المستوى الدولي، أعاد بوصوف: ”عبان سيموت، وهناك آخرون سيموتون، لا تنسى، أن الذي أعدم العقيد سي شريف في الولاية السادسة (يتعلق الأمر بالمدعو ملاح علي المبحوث عنه منذ ,1947 معروف من كامل مجلس الولاية الثالثة وكل مجلس الولاية الرابعة بتوجهه الديني والأخوي وحبه للوطن) ومساعديه هو وطني”·
صدمت حينذاك، بهذا الاعتراف، لأنني كنت اعتقد حتى ذاك، أن سي شريف، تمّ إعدامه من طرف خائن· (حسب الصحافة الفرنسية اعدام سي شريف معاونيه كان من طرف شريف بن سعيدي، ضابط صف قديم في الجيش الفرنسي، وانضم إلى الفرنسيين بعد هذه الضربة المفاجئة·
أجبت بوصوف بهدوء دائما: ”أنت مخطىء في حالة سي شريف، هو وطني أعرفه جيدا، خصوصا أنه من منطقتنا، عمل مع أوعمران ومعي”· ونحن نتحدث محمود شريف وعبان يتجولان دائما في المطار ويتحدثان·
ردّ علي بوصوف: ”نعم الذي أعدم سي شريف وطني”· تمّ أغلق علينا أنا ومحمود شريف في فيلا وأقتيد عبان إلى فيلا أخرى، حيث بمجرد دخوله، تم تطويقه من طرف العنصرين المرافقين لبوصوف، وهما من ممارسي الجيدو، كثيرا ما كان يأتي بوصوف لرؤيتنا ويقول لنا بنغمة تهديد: ”لا عمل، يجب قتله”، اعترضنا صراحة أنا ومحمود شريف على قتل عبان، وقلنا لبوصوف ضمن ما قلنا له: ”بن طوبال ضد إعدام عبان، وجعلناه يوقع وثيقة يتبرأ فيها إن حدث أي شيء لعبان”·
ردّ علينا بوصوف: ”فيما يخص بن طوبال، أتحمل المسؤولية، أتدبر الأمر معه، وأقنعه”· قدم أيضا لرؤيتنا عدة مرات، مسؤول التنظيم آنذاك في المغرب، المدعو عبد الجليل، مبعوث من بوصوف ليقول لنا: ”لا يمكننا الاحتفاظ بعبان، الذي قد يتسبب في تبعات تنبيه المارة والسلطات المحلية بصراخه” (هذا لاقناعنا بوجوب إعدامه)·
أخيرا قدم بوصوف وقال لنا: ”تعالوا للتأكد أن عبان مات”، تأكدنا فعلا من موت عبان، هذا الأخير كان ممددا، ومخنوقا في هذه الوضعية، بواسطة حبل، من طرف العنصرين المرافقين لبوصوف في المطار، لم ندرك إلا بعد اغتيال عبان، أن بوصوف تصرف كانتقام شخصي، وأفشى له رجاله سرا، أنه شارك هو أيضا في الخنق بالضغط بيديه على عنق عبان·


تركت كريم، وتوجهت عند محمود شريف، الذي تحادثت معه خلال أزيد من ساعتين، كلمني نفس كلام كريم، وأضاف: ”أخي العزيز، نحن في مواجهة وحش (وهو يتكلم عن بوصوف)، هددنا بالقتل (كريم وأنا)، في المغرب، هو وحده المسؤول عن قتل عبان، في المغرب، لا توجد منظمة جبهة التحريرالوطني، لكن منظمة قتلة، يديرها بوصوف، لا يحق لأي مناضل من القاعدة الاتصال بعنصر أجنبي، لم يسمح لنا أبدا، نحن أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ، الاتصال بأي كان في كل المغرب رغم العديد من الجولات التي قمنا بها·


عقدنا اجتماعا: كريم، بن طوبال، محمود شريف وأنا في شارع كوريسيكا، مقر مناوبة لجنة التنسيق والتنفيذ، طلبنا بن طوبال وأنا من كريم ومحمود شريف، أن يعيدوا على مسامعنا في أية ظروف تمّ اغتيال عبان، وأكد كريم ومحمود شريف صراحة أن عبان تم اغتياله رغما عنهما من طرف بوصوف·
على ذلك افترقنا، ذهبت رفقة بن طوبال الذي قال لي: ”أرى المستقبل أسود”، أوعمران: ”أوافقك تماما، لكن نحاول بعون الله، وفي إطار المصلحة الوطنية أن نتحمل كل هذا حتى تحرير الوطن”·
تمّ اجتماع آخر في تونس حضره: كريم، بن طوبال، محمود شريف وأنا، قررنا فيه استدعاء بوصوف فورا، قررنا أن نطلب منه تفسيرا حتى نفكر في الطريقة التي نقدم بها موت عبان للأعضاء الآخرين من لجنة التنسيق والتنفيذ· أرسلنا الرسالة الأولى رفض على إثرها بوصوف القدوم إلى تونس، وجهنا له رسالة ثانية، شديدة اللهجة لكنه رفض دائما القدوم إلى تونس، طلبنا منه في رسالة ثالثة، أن يأتي في الحال، وإلا سنضطر لاتخاذ موقف علني ضده·


ردّ بوصوف برسالة: ”انتظروني بعض الوقت، عندي قليل من العمل في المغرب”، واتضح لاحقا أنه لم يكن له أي عمل، لأنه استقل طائرة نحو تونس، وهذا بعد أن أرسل قبل ذلك عونين من الاستعلامات مزودين ببطاقات الهوية كتجار في الدار البيضاء، تمّ اكتشاف أمرهما من طرف منظمة المقدم قاسي، وتمت مراقبتهما عن كثب، الحدث أخبر به كريم الذي أخبرني به ومحمود شريف·


توقف بوصوف في روما، وكان مرفوقا ببوقادوم ممثل الأفلان في مدريد، فأرسل هذا الأخير إلى تونس للاتصال بنا واحدا بعد الآخر، ثم معا، في كل مرة لم يفش لنا عن وجود بوصوف في روما، زاعما وجوده في المغرب، أعلمنا حينئذ بوقادوم بقرارنا الصريح المتمثل في ضرورة التحاق بوصوف حالا بتونس، سافر بوقادوم نحو روما، وبعد ثلاثة أيام قدم بوصوف رفقة بوقادوم، وهذا دون أن يخبر أحدا منا، إلا بعد نزوله بفندق في شارع بورقيبة، حيث أتى بعدها بوقادوم لإخبار كريم وبن طوبال ومحمود شريف بوجود بوصوف في تونس، كريم الذي أخبرني بدوره بوصول بوصوف، وبعقد اجتماع في نفس الأمسية في شارع كاتانيا، تم هذا الاجتماع فعلا على الساعة الثامنة مساء، جمع كريم، بن طوبال، محمود شريف، بوصوف وأنا، طرحنا السؤال التالي على بوصوف: ”لماذا أعدمت عبان؟”، رد بوصوف متملصا: ”وقع ما وقع، حاولوا أن تكونوا رجالا، لتأخذوا موقفا معي أمام أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ الآخرين، أي الأمين، عباس، مهري”·
انفعل محمود شريف قائلا: ”اخواني، أعلمكم أن عبان تمّ اغتياله خارج إرادتنا، ورغما عن القرار المتخذ في تونس القاضي بوضعه في السجن فقط”، بن طوبال، لم يكن له أي رد فعل أبدا، يبدو مشارك بوصوف الرأي (هو أصيل ميلة مثله)، لمواجهة الأعضاء الآخرين للجنة التنسيق والتنفيذ·


تم اتخاذ موقف جماعي من طرف الخمسة بتحمل مؤقتا مسؤولية مشتركة في موت عبان أمام الأعضاء الآخرين للجنة التنسيق والتنفيذ، اقترحت العديد من الفرضيات، تحدد الموقف الذي يجب أن نتبناه، إزاء الأعضاء الثلاثة الآخرين، آخر فرضية تبنيناها بالإجماع هي التالية: ”عند الوصول إلى القاهرة، ندعو لاجتماع كل أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ، ويأخذ الكلمة كريم أو بوصوف، ويعلن للثلاثة، أنهم لم يعودوا أعضاء في لجنة التنسيق والتنفيذ، وأننا استولينا على كل السلطات، وعند وصولنا إلى القاهرة، تراجع بن طوبال، وخان بلا قيد أو شرط القرار المشترك المتخذ في تونس، وتمكن من ربح بوصوف إلى جانبه، فتشكلت حينئذ جماعتان ضمن العسكريين: كريم، محمود شريف وأوعمران من جهة، بن طوبال وبوصوف من جهة أخرى”·
أثناء الاجتماع الذي انعقد في تونس، قال لي بوصوف: ”تعرف، أوعمران، في وجدة عناصر التنظيم يعيبون عليك أنك لا تنصب الأكايميات العسكرية*”· أجبته بحدّة أمام الاخوة الآخرين: ”ما عليك إلا تعيين لجنة تحقيق التي تتوجه إلى الاكاديميات العسكرية، لتتحقق إن كانت هذه الاتهامات مؤسسة أم لا· إن كانت مؤسسة، أنا مستعد لتحمل عقاب من اختيارك·


أزمة داخل لجنة التنسيق والتنفيذ: الأمين، فرحات، ومهري طرحوا السؤال التالي: أين عبان؟ هل هو ميت أم حي؟ أصابت عباس هزة عصبية، وفشل اجتماع لجنة التنسيق والتنفيذ· برفض عباس والامين المشاركة·
سادت منذ هذا اليوم وسط لجنة التنسيق والتنفيذ، أزمة خطيرة، تشكلت على اثرها ثلاث مجموعات: كريم، محمود شريف، أوعمران ثم بن طوبال، بوصوف وعباس الامين، مهري·
شخصيا، حاولت دائما، تقريب وجهات نظر هؤلاء وأولئك، واتصلت في هذا الصدد، فرديا بكريم، بن طوبال، بوصوف، محمود شريف، الأمين ، عباس· وهكذا أفشيت الى الامين وعباس بظروف وفاة عبان· لا أحد كان قادرا على اتحاذ موقف، اكتفوا بالردّ: ”مشكلة”، اقترحت عليهم، استئناف العمل، قائلا: ”كل هذا سيكشف في يوم من الأيام”، ويقابلونني دائما بنفس الردّ: ”المسألة خطيرة”·


بدأت الجهوية، ترتسم في وسط لجنة التنسيق والتنفيذ: ثلاث ولايات من جهة، واثنتان من الجهة الأخرى، والثلاثة المزعمون كعقلاء: عباس، الأمين، مهري، يتظاهرون، بلعب دور التوفيق، لكن في الواقع، لا يزيدون إلا في تعميق القطيعة بين جماعتي العسكريين·
ركود تام للجنة التنسيق والتنفيذ، العجز، العمل الفردي، استقلال كل عضو، يغذي من يوم لآخر الأزمة في لجنة التنسيق والتنفيذ، اضطررت لكتابة تقرير: ”الوقت خطير” موجه لكل عضو من لجنة التنسيق والتنفيذ واحتفظت بنسخة· عالجت في هذا التقرير الأزمة الداخلية، الوضع السياسي، العسكري والدبلوماسي، أسباب الأزمة والعلاج الذي يجب تقديمه·


هذا التقرير، تمت قراءته من كل الأعضاء، لكن دون متابعة والجدير بالذكر أن عنصرا، سأكشف اسمه في الوقت المناسب، أعلمني في بيروت أن عبان تم إعدامه من طرف بوصوف بأمر من كريم· الخاتمة: يتضح من المعلومات التي وصلتنا من تونس، المغرب، أوروبا والشرق الأوسط، خصوصا من البلاد العربية، أن بوصوف، مدفوع بروح ديكتاتورية، عنصرية، طائفية، جهوية، وأنه محاط بعصابة من الأعوان، خدموا في الإدارات الفرنسية المدنية والعسكرية، وأنهم كلفوا بتحطيم وإضعاف كل عنصر له تأثير أكثر من بوصوف على المستوى الوطني والدولي·
يؤكد بوصوف أنه تلقى رسالتين من بن بلة بعد وقت قصير من وفاة عبان·


في الرسالة الأولى كتب بن بلة: ”أنا سعيدا جدا، وأهنئك على عمل التطهير الذي قمت به”·
وفي الثانية: ”أشكرك وأهنئك على عمل التصفية الذي قمت به، والذي أنت بصدد القيام به”، هذا ما أخبرني به بوصوف، وأخبر به كريم·


* هكذا في النص عوض الأكاديميين العسكريين بناء على ما يبدو في السياق·
حاشية: أقسم بشرفي أن هذه التصريحات موافقة للحقيقة·
تونس في: 15 أوت 1958
أوعمران
تصريح: عمار أوعمران
ترجمة: البروفسور المؤرخ محمد الهادي حارش

المصدر: الجزائر نيوز

Exit mobile version