الاغنية القبائلية الأسطورية أفافا انوفا للفنان إدير مترجمة الى العربية والفرنسية

من روائع التهويدات الانسانية الاسطورة الامازيغية أفافا انوفا للفنان إدير مترجمة الى العربية والفرنسية مع شرح مفصل للقصة  .
الاغنية  الامازيغية الشهيرة أفافا اينوفا (A vava inouva ) للفنان العالمي إدير والتي اخرجها سنة 1976

من لا يعرف أغنية ايدير ( افافا اينوفا) ؟
طبعا الكل يعرفها فعمرها 40 سنة ومترجمة الى 23 لغة عالمية .
لكن هل يعلم احبائنا الغير الناطقيين بالامازيغية القبائلية قصتها أو مظمونها ؟
لا اظن ذلك لهذا أردنا اليوم ان نشاركم هذه المقال البسيط الذي سنحاول فيه تقريب هذه الاغنية الاسطورة اليكم .

في الحقيقة الاغنية هي احدى أسطير الامازيغية التي تنقلها الشعب الامازيغي العريق في أرضه (شمال افريقيا) لعدة قرون من جيل الى جيل حين تلتف العائلة حول النار في ليالي الشتاء القارسة .
اسطورة تعود احداثها الى قبل اكثر من عشرة قرون تحكي يوميات الشتاء في منطقة القبائل الكبرى ترسم يوميات تمازغا -شمال افريقيا- الذي يختلف عن باقي بقاع العالم ، في بساطة حياته …

تنقل لنا الاسطورة حكاية سندريلا الامازيغية ( أغريبا) مع والدها الشيخ الكبير ( إينوبا)
تشبه أسطورة ايدير حكاية ليلى و القبعة الحمراء وهناك من قال أن قصة صاحبة القبعة الحمراء مقتبسة منها .

بطلة القصة هي (غريبا) الفتاة القبائلية النشيطة رمز العفة والطهارة التي قال عنها الشاعر القبائلي الجزائري سليمان عازم

a thakvaylith a thiguejdhith a thina ghef yevna wekham ” يا قبائلية (يا أمازيغية ) يا عماد وأساس المنزل، حيث تقوم غريبة في هذا الشتاء كعادتها الى الحق من أجل العمل وجني الثمار وجلب الحطب وحرث الارض وعلف المواشي من أجل اعالة إخوتها الصغار وأبيها الشيخ الكبير وبعد غروب الشمس تعود متاخرة الى المنزل الى اعداد الطعام لعائلتها ، تدق الباب ولا يفتح لها الباب فتقول لابيها :

يا أبي إينوفا

هي : أرجوك يا أبي “إينوفا” .. إفتح لي الباب

ويتردد أبوها الشيخ الذي يخاف على أولاده الصغار ويريد قطع الشك باليقين من ان الطارق هي ابنته (غريبا ) وليس وحش الغابة الذي يتربص بهم فيقول :

هو : آه يا إبنتي “غريبا” .. دعي أساورك ترجّ

هي : أخشى من وحش الغابة يا أبي إينوفا

هو : آهٍ يا إبنتي ” غريبا ” .. وأنا أيضاً أخشاه
الشيّخ متلفّع في بُرْنُسِهِ
منعزلاً .. يتدفّأ
وابنه المهموم بلقمة العيش
يعيد في ذاكرته صباحات الأمس
والعجوز ناسجة خلف مندالها
دون توقّف .. تحيك الخيطان
والأطفال حولها
يتلقنون ذكريات أيام زمان

هي : أرجوك يا أبي “إينوفا” .. إفتح لي الباب
هو : آه يا إبنتي “غريبا” .. دعي أساورك ترجّ
هي : أخشى من وحش الغابة يا أبي إينوفا
هو : آهٍ يا إبنتي ” غريبا ” .. وأنا أيضاً أخشاه
الثلج رابض خلف الباب
و ” الإيحلولين ” يسخن في القِدْرِ ( الاحلولين هو نوع من الطعام يطبخه الامازيغ متكون من مجيز من أنواع النباتات يطبخ من زيت الزيتون ويقدم ساخان ) 
والأعيان تحلم منذ الآن بالربيع المقبل
و القمر .. و النجوم .. مازالوا مختفون
و حَطَبة البلّوط تحلّ محلّ حصيرة الصفصاف
العائلة مجتمعة
تستمع بشغف لحكايا زمان

هي : أرجوك يا أبي “إينوفا” .. إفتح لي الباب
هو : آه يا إبنتي “غريبا” .. دعي أساورك ترجّ
هي : أخشى من وحش الغابة يا أبي إينوفا
هو : آهٍ يا إبنتي ” غريبا ” .. وأنا أيضاً أخشاه

الكلمات باللغة الأمازيغية

A VAVA INOUVA

Txilek elli yi n taburt a Vava Inouva
Ccencen tizebgatin-im a yelli Ghriba
Ugadegh lwahc elghaba a Vava Inouva
Ugadegh ula d nekkini a yelli Ghriba

Amghar yedel deg wbernus
Di tesga la yezzizin
Mmis yethebbir i lqut
Ussan deg wqarru-s tezzin
Tislit zdeffir uzetta
Tessallay tijebbadin
Arrac ezzin d i tamghart
A sen teghar tiqdimin

Txilek elli yi n taburt a Vava Inouva
Ccencen tizebgatin-im a yelli Ghriba
Ugadegh lwahc elghaba a Vava Inouva
Ugadegh ula d nekkini a yelli Ghriba

Tuggi kecment yehlulen
Tajmaât tettsargu tafsut
Aggur d yetran hejben
Ma d aqejmur n tassaft
Idegger akken idenyen
Mlalen d aït waxxam
I tmacahut ad slen

Txilek elli yi n taburt a Vava Inouva
Ccencen tizebgatin-im a yelli Ghriba
Ugadegh lwahc elghaba a Vava Inouva
Ugadegh ula d nekkini a yelli Ghriba

تحملنا الأغنية الى أجواء المنطقة المثلجة..راوية حكاية الشيخ المتلفع في برنسه و ابنه المهموم بلقمة العيش و العجوز التي تنسج على أزطا (المنول) و الأطفال حولها يحلمون بالربيع المقبل بأعراسه و بركاته بتفاحه و رمانه و تينه وعنبه و ذلك رغم الثلج الرابض خلف الباب في الجبال القاسية بينما يختفي القمر و تحتجب النجوم و يتوسد الاطفال الصغار أمنياتهم فيما يستمعون لأقاصيص الجدة العجوز التي تعلمهم فيها الحكمة والعمل الصالح الذي ينتصر فيه الخير على الشر في أخر الاقصة لتكون قصص الجدة المدرسة التي جعلت أبناء جبال جرجرة والاوراس وشنوة والاطلس البليدي وغيره هي مدرستهم التي علمتهم كيف تعشق الارض وكيف يكون شهامة الرجل الامازيغي وحمة البنت الامازيغية النشيطة  ..

تعالوا ننتقل الى جبال جرجرة الجزائرية مع هذه الاغنية الجميلة .

اكتبوا لنا عناوين الاغاني القبائلية التي تودون ترجمتها وسنتشرف بترجمتها لكم إن شاء الله ، ثنميرث نون .

Exit mobile version