نقلت وكالة الأنباء الجزائرية بتاريخ 06 مارس خبر مفاده اكتشاف موقع اثري يعود حسبها للحقبة الرومانية، الآثار اكتشفت مؤخرا بولاية خنشلة الأوراس بمنطقة فيزيجيلا التاريخية بالتحديد، (مطيرشو) بعين الطويلة حاليا وقد تمثلت الآثار المكتشفة عن غرفة جنائزية بدرجة عالية من الحفظ كما نقلته وكالة الانباء الجزائرية .
وتجدر الاشارة هنا الى ان إرجاع الآثار للحقبة الرومانية لا يعني ان الآثار رومانية كما يعتقد البعض بل المقصود من هذا هو الفترة الزمانية فقط، فالخبر جاء قبل إجراء أي دراسة علمية على الموقع الذي يعرف تاريخيا أنه المنطقة التي كانت تعرف سابقا بمدينة vegesela فيجيزيلا وهي من اهم المدن الفرقة المسيحية ذات المذهب الدوناتي التي كانت في مقاطعة نوميديا خلال القرن الرابع 4 الميلادي والتي حاربت الرومان وتصدت للكنيسة الكاثوليكية.
و في هذه المدينة التقى مبعوثو الإمبراطور الروماني Constant وأساقفة نوميديا الدوناتيون عام 347، وبدلاً من تحقيق المصالحة ، تحول هذا الاجتماع إلى حملة قمع دموية ضد الدوناتيين.
في عام 1882 ، اجرى Masqueray بحوث بالمنطقة وأفاد بوجود بازيليك وحصن بيزنطي ، لكن بعد سنوات قليلة أجرى Pierre Cayrel أعمال تنقيب في أنقاض الكنيسة وتبين له أنها كنيسة دوناتية (Mélanges d’archéologie et d’histoire, tome 51, 1934. pp. 114-142)
المثير للإهتمام في هذا الإكتشاف الأثري الجديد هو في الحفظ الطبيعي الذي ناله الموقع بسبب تغطية التراب له، وهو ما يقدم لنا احتمالات العثور على معطيات جديدة تفيد التاريخ القديم للجزائر وشمال إفريقيا .وهذا يرجع الى الارادة السياسية للدولة في بعث والإعتناء بمثل هذه الدراسات .