تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية حول منافسة بين الأسماء الأمازيغية والتركية للموالد الجدد بقسنطينة

في تقرير نشرته وكالة الأنباء الجزائرية بتاريخ 16 مارس 2021 حول تسجيل إرتفاع كبير للأسماء الأمازيغية والتركية للمواليد الجدد في مصالح الحالة المدنية بقسنطينة رجحت أسباب إختيار العائلات القسنطينية للأسماء التركية الى تأثر العائلات بالمسلسلات التركية التي غزت القنوات الفضائية العربية والتي حلت محل المسلسلات المصرية في السنوات الماضية .

ونقلت الوكالة عن الأعوان المكلفون بتسجيل المواليد أن الأسماء المختارة تتغير عاما بعد عام، يستمدها أولياء المواليد الجدد و أقاربهم من الأفلام و المسلسلات الشرقية أو حتى الغربية الحالية و ذلك طبعا بعد تشغيل محركات البحث عبر الانترنت.

وقالت صليحة و هي موظفة بمكتب تسجيل المواليد لنفس الوكالة : ” نلاحظ بعد عرض كل مسلسل ارتفاعا في قائمة أسماء أبطاله”، مؤكدة بأن “الأسماء التركية تعرف إقبالا كبيرا منذ بداية سنة 2021 و بالأغلبية على اسم “آيلا ” بالنسبة للبنات بعد أن احتل اسم ميرال الصدارة خلال سنة 2020 و دانيال الذي ظهر لأول مرة بالنسبة للذكور.


وبمقابل الأسماء الأجنبية التي تتصدرها الأسماء التركية، تم تسجيل إرتفاع كبير في الأسماء الأمازيغية عند المواليد الجدد كذلك في نفس الولاية، ولا شك أن المكاسب السياسية التي حققتها الأمازيغية في الجزائر مؤخرا وكذلك تأثير رمزية الولاية تاريخيا بحكم أنها كانت عاصمة مملكة نوميديا (سيرتا) ساهم كذلك في تأثير على العائلات القسنطينية في التصالح مع هويتها الأصلية رغم أن الولاية من المناطق المستعربة التي فقدت اللسان الأمازيغي .

ويذكر أن وزارة الداخلية سمحت مؤخرا بإقحام 300 إسما أمازيغيا ، 150 اسما موجها للبنات و 150 اسما للذكور في قائمة الأسماء المسموح بها في الجزائر وهذا بعدما كانت الأسماء الأمازيغية ممنوعة بحجة أنها ليست من الدين الاسلامي .

وتجدر الاشارة هنا الى أن موقعنا (tafat.net) قد سجل في إحصائيات زواره أن الصفحة المخصصة بالأسماء الأمازيغية مسجلة ضمن أولى المقالات الأكثر تصفحا من طرف الزوار وهذا دليل على آخر على الإقبال الكبير للجزائريين والشمال إفريقيين على الأسماء الأمازيغية القديمة والتاريخية التي تعبر عن الأصالة والتاريخ الأمازيغي .

المصدر : وكالة الانباء الجزائرية

Exit mobile version