تعد اللغة هي روح الامة و حياتها , و تبقى الامة ” حية” بحياة لغتها , وتظل محافظة على كيانها و استمرارها , اذا فقدت لغتها , وصارت تستعمل لغة أخرى , تكون قد فقدت الحياة , و ذابت في الامة , التي اخذت لغتها هنا كانت ” اللغة ” اهم عوامل استمرار الأمم , واهم العوامل , التي تؤثر في تطور الدول , واهم الروابط , التي تجمع بين افرادها , فهي واسطة التفاهم , و اداه تفكير و نقل لأفكار و المكتسبات .
و تعد الكتابة أداة تدوين و حفظ التاريخ , الذي يعد شعور الامة , و ذاكرتها , ومن هنا جاءت أهمية الموضوع .
أولا : اللغة الامازيغية
بدأت اللغة الامازيغية , تتميز في منطقة شمال منذ حوالي ثمانية الاف سنة , فقد تواجدت من واحات الدخلة , الفرافرة , و سيوة بمصر شرقا الى جزر الكناري غربا, و من البحر الأبيض المتوسط شمالا الى اطراف مالي و النيجر جنوبا .
امر وحدة اللغة في كل هذا المجال , تدل عليه أسماء المواقع و النباتات و الأشياء التي لا يمكن تفسيرها الا بالعودة الى الامازيغية , ما يعني وحدة هذه اللغة في كل المجال المذكور , اذ كان امر وحدة هذه اللغة قديما مفروغ منه , فإلى ما اذا ترجع الاختلافات التي تظهر حاليا على المتغيرات التي تفرغت عن اللغة الام ” الامازيغية “؟.
1 ) الوضع الجغرافي وظروف التطور التاريخي لكل مجموعة.
2) العزلة التي عاشتها كل مجموعة وغياب الاحتكاك بين هذه المتغيرات.
3) الاسهامات الخارجية المتنوعة بالإضافة الى تمتع اللسان الامازيغي بإمكانيات استيعاب وامزغة المصطلحات بسهولة.
اذا حاولنا ان نحلل هذه العوامل و اسقاطها على المتغيرات الكبرى : القبائلية , الشاوية , التاورغية عندنا في الجزائر و الريفية و الشلحية ( في إقليم السوس ) بالمغرب الأقصى , نجد ان التاورغية ( تماهاقت /_تماشاقت) اكثر هذه المتغيرات امازيغية ان صح التعبير باعتبارها اكثر صفاء , واقل تاثير باللغات التي توالت على شمال افريقيا عبر التاريخ لاعتبارات مرتبطة بالوضع الجغرافي و ظروف التطور التاريخي , فقد بقي التوارغ لفترة طويلة بعيدا عن التحولات و التأثيرات الخارجية , وظلوا يسيطرون اجتماعيا و سياسيا و اقتصاديا في مجال تطورهم , وظلت التاورغية ( تماهقت/ تماشاقت ) تسيطر في مجالها الجغرافي ,و يذوب فيها الوافدون الى المنطقة , و هو الشأن الشلحية في جنوب المغرب الأقصى بشكل اقل ,
اما القبائلية , الشاوية و الريفية فقد تأثرت بتلك اللغات الوافدة الينا , و ان اختلفت في مدى تأثر كل منها , فاذا اخذنا مثلا العربية الأكثر تأثيرا في كل تلك المتغيرات لاعتبارات دينية و ما يرتبط بها من اعتبارات دنيوية فنجدها قد أثرت في الشاوية اكثر منها في القبائلية , اذا اخذت الفتوحات الإسلامية لشمال افريقيا الطرق الداخلية المشابهة في تضاريسها و مناخها لمناطق انطلاق تلك الفتوحات , و بدأت تتقدم من الشرق الى الغرب في مسار من جنوب الاوراس ( بسكرة, وادى سوف ) الى الجلفة و الاغواط , وصولا الى إقليم السوس بالمغرب الأقصى .
هذا خلافا للغزو الفرنسي الذي قدم عن طريق البحر و من الشمال الى الجنوب , ولم يصل الى اقصى الجنوب الا بعد انقضاء ازيد من ثلثى القرن , فظلا عن عدم قدرته البقاء و السيطرة و التأثير , فكان نفوذه و تأثيره بالتالي في المناطق الشمالية اكثر منه في الجنوب , وهو ما كان له تأثير واضح على القبائلية , التي تسربت اليها الكثير من الكلمات و المصطلحات الفرنسية , و هو شأن الريفية في المغرب الأقصى , بينما العكس مع الشاوية و الشلحية المتأثرتين بالعربية اكثر رغم تسرب كلمات و مصطلحات فرنسية اليها , و هو شأن القبائلية التي تسربت اليها أيضا كلمات و مصطلحات عربية , ولكن بنسبة اقل , من الكلمات المتداولة في الشاوية قد تسربت اليها من العربية و25 % في الشلحية. %اذ نجد حولي 38
هكذا نلاحظ ان الاحتكاك بالاخر كان له تأثير واضح ان بالإضافة الى العزلة التي عانت منها هذه المتغيرات في المناطق الجبلية و الصحراوية , وغياب الاحتكاك بينها , مما تولد عنه الاختلاف و التنوع , لكن بالعودة الى المخزون اللغوي الامازيغي في مختلف المتغيرات , يمكننا بلا شك العودة الى الامازيغية الفصحى , و ذلك بالعمل على العودة الى الكلمات الاصلية في كل تلك المتغيرات بالتخلي شيئا فشيئا عن الكلمات الدخيلة مع تطعيمها بالمصطلحات الحديثة عند الضرورة , وبذلك يحدث تكامل هذه المتغيرات و العودة الى اللغة الام .
ليتحدث الطفل الشاوية في الاوراس و التاورغية في الهوقار و التاسيلي و القبائلية في جرجرة , لكن عندما يذهب الى المدرسة لا يدرس غير الامازيغية , التي تجمع افراد الامة الواحدة و لا تفرق , ويشعر بذلك هؤلاء الأطفال أينما كانوا بالانتماء الواحد , هذه الامازيغية التي نريد , امازيغية تحصن الامة , هذا التحصين الذي يجب ان يكون المسعى و الجوهر في أي بناء للمستقبل.
ثانيا : الكتابة الامازيغية :
يعد نقش ثوقة المزدوج ( امازيغي _ بونيقي ) الذي يكرس انشاء ضريح للملك ماسينيسا من طرف اعيان مدينة ثوقة في السنة العاشرة من حكم ابنه مكوسن , النقش المؤرخ بدقة , اذ يعود الى سنة 138 ق . م, لكن هذا لا يعني ان الكتابة الامازيغية لم يسبق ان استعملت قبل هذا التاريخ , اذ عرفنا ان نماذج هذه الكتابة العائدة الى القرن الثاني( 138 ق . م) تتضمن تنوعا نسبيا في اشكال الحروف , مما يؤكد الأصل المشترك لها , ذلك التنوع الذي طرأ على اشكال الحروف , ناجم عن تنوع الأصوات التي احتوتها اللغة , وعن تطورها مع الزمن و بما ان عملية تغيير اشكال الحروف لا تتم خلال جيل او جيلين فحسب , فان الأصل المشترك لتلك النماذج من الكتابة ( الشرقية , الغربية ) موغل في القدم .
في هذه الفترة ( القرن الثاني ق . م) لا شك ان الكتابة الامازيغية ( المعروفة آنذاك بالليبية ) كانت قد بلغت كامل تطورها و هو ما تشهد به الاناقة و الرشاقة في رسم الحروف , و هو مايسمح بافتراض فترة طويلة من الاستخدام و التطور و التحسين و الاتقان , الذي يعود الى ما قبل القرن الثاني قبل الميلاد , اذ يرى بعض المؤرخين في بعض الاثار و الاكتشافات ما يدل على ان الكتابة الامازيغية ( الليبية القديمة ) قد تعود الى فترة قديمة جدا , فهذا النقش شعبة النعيمة الى الجنوب من أولاد جلال( بسكرة) , وكذا النقوش او الرموز التي ترافق العديد من الرسوم الصخرية مثل خنقة الحجار الى الشرق من واد الزناتي في الإقليم القسنطيني او الكاف المكتوبة الى الجنوب الغربي من افلو(الاغواط), التي يعيدها قزال(Gsell . S) الى القرن الخامس عشر و السادس عشر ق .م , وهي الفترة, التي ترى الباحثة مليكة حاشيد ضرورة البحث فيها عن جذور الكتابة الامازيغية , رغم معارضة كومس(Camps.G ) ذلك , لكن الرسم الصخري ب عزيب_ن _ايكس(Azib N Ikis) بالأطلس الاعلى بالمغرب الاقصى , لفت انتباهه الى اقدم الكتابة الامازيغية , اذ يرى اعتمادا على القرائن الاثرية ان النقش يمكن ان يعود الى ما قبل القرن – السابع الخامس قبل الميلاد , على اقل تقدير , وهو نقش يحتوي خمسة عشر او ستة عشر رمزا من رموز الكتابة الغربية .
عثر ايضا على نقش اخر في جزيرة الهيرو بأرخبيل الكناري , يعود الى القرن العاشر , بناء على رأي الدارسين له من الاسبان , و هو نقش يحتوي ثلاثة عشر رمزا من رموز الكتابة الغربية ايضا .
هكذا نلاحظ ان اقدم النقوش نجدها في المناطق الاكثر بعدا عن مناطق التأثير الاجنبي في مناطق داخلية جبلية , يصعب الوصول اليها او في اقصى الجنوب بالتاسيلي مما يمكننا القول ان الكتابة الامازيغية بعد ” حبل ” طويل عبر الفن الصخري , يحتمل جدا انها ظهرت في النصف الثاني من الالف الثانية قبل المسيح عليه السلام , وكانت لها بسرعة كافية , اشكال من الشرق الى الغرب و من الشمال الى الجنوب في هذا المجال الامازيغي الواسع .
هكذا من المهم ان نلاحظ ان الكتابة الامازيغية , تتواجد في كامل مجال تواجد اللغة الامازيغية في الارياف و المدن ما دمنا نجد لها شهادات في مجال انتشار الامازيغ من سيوة شرقا الى جزر الكناري غربا و من ضفاف البحر الابيض المتوسط شمالا الى اطراف مالي و النيجر جنوبا , فحتى ان كنا نعرف انواعا (الشرقية و الغربية ), فهي تمتاز بوحدة عميقة في مجالها الواسع , وحدة في الشكل و القيمة و طريقة الاستخدام مما يعطيها بحق صفة ” الوطنية “
استخدمت هذه الكتابة من طرف الممالك ( نوميديا – موريطانيا ) و من طرف المواطنين , وكذا في الكتابات الرسمية مثلما نجده في تكريس المعابد او شواهد القبور بالنسبة للمواطنين .
لم تختف الكتابة الامازيغية في الفترة الرومانية , حيث عثر على العديد من النصب الامازيغية او المزدوجة الامازيغية – البونيقية الجديدة او الامازيغية – اللاتينية , و استمرت كذلك في نهاية العصور القديمة مع ما يعرف اصطلاحا بالنقوش الليبية البربرية , التى يعثر عليها في مختلف مناطق البلاد المغاربية و هي النقوش التى يرى جيمس فيفري انها تقدم شكلا من الكتابة الانتقالية بين الكتابة الليبية القديمة ( الامازيغية) و الكتابة التيفيناغية المشتقة منها .
الكتابة التيفيناغية الحالية , التى يعود استخدامها على الاقل الى القرن الخامس ميلادي بناء على اثاث ضريح ” تين هينان” بأباليسا , معروفة في كامل مجال التوراغ , وتمتد نحو الشمال الغربي حتى توات و قورارة .
احتفظت الكتابة الامازيغية ( الليبية قديما) منذ الاصول الاولى حتى التفيناغية الحالية المعروفة بالحديثة او المعاصرة , باستمرار ملحوظ على طابعها في الشكل و البناء مثلما يلاحظ كومس :
* الرموز منفصلة بوضوح في الكتابة القديمة التى تعرف لا الربط و لا اداة الوصل مع ان هذه الاخيرة اقل ندرة في الكتابة التفنياغية .
*الكتابة الليبية ( الامازيغية) مثلما هي الكتابة التيفيناغية تبقى اساسا كتابة” صامتة”.
* لاتستخدام الكتابة الامازيغية الحروف المضعفة , و لا تشدد بذلك على الحروف , ما جعل الالفباء تختصر : نعرف في الحقيقة في الكتابة الشرقية اربعة و عشرين (24) حرفا من ضمنها رمز غير مؤكد و هو ما يتفق مع ما ذكره اسقف في روسبينا فولجا نسيوس الذي يقدر عدد حروف الالفباء الامازيغية بثلاثة وعشرين (23 ) حرفا.
* النقوش الليبية ( الامازيغية) , النقوش الليبية البربرية ( التيفيناغية القديمة و التيفيناغ الحديثة ) تشغل رقعة واسعة , تماثل الرقعة التي تشغلها اللغة الامازيغية قديما .
* نجد رموز الكتابة تستخدم من البحر الابيض المتوسط شمالا حتى اطراف مالي و النيجر جنوبا و من جزر الكناري غربا الى واحة سيوة شرقا .
في هذه الرقعة الواسعة , كثافة النقوش مختلفة كما تختلف في القدم , فاذا كانت المنطقة التي ترتكز فيها كثافة النقوش بدون التردد هي منطقة تونس الشمالية الغربية و المنطقة المجاورة لها من الجزائر , حيث نجد من مجموع 1124 نقشا من النقوش التى نشرها شابو 1073 نقشا من هذه المنطقة , و هي بلاد النوميديين الماسيل , مهد مملكة نوميديا, حيث ظلت اللغة و الكتابة الامازيغية حية لمدة طويلة , حيث نجد في هذا القطاع عدد من النقوش تعود الى الفترة الرومانية , لكن النقوش الاقدم نجدها الى الغرب .
رغم الاكتشافات التي تمت منذ نشر مدونة شابو , تبقى الكثافة في باقي الجزائر و المغرب ضعيفة , حيث نجد سبع و عشرين (27 ) نقشا في المغرب , و حوالي 50 نقشا في الجزائر الى الغرب من سطيف بما فيها 10 نقوش في منطقة القبائل , الامر اقل وضوحا في الصحراء للاعتبارات الطبوغرافية التى تتحكم في التوزيع فضلا , عن عملية الاكتشاف التى لم تتم بشكل كامل و متساو ,و المناطق الاكثر ثراء في وضع معارفنا الحالية , والتى لا تعكس الحقيقة وفق تعبير كومس هي منطقة الهوقار و الطاسيلي نازجر و امتدادها الليبي في تادرت و أكاكاس و ادرار ايفوراس و الحواف الجنوبية للأطلس الصحراوي .
عادة ما نميز عدة الفباءات في الكتابة الليبية ( الامازيغية ) بعضها معاصرة مثل الفباء الشرقية و الالفباء الغربية الكتابات الليبية – البربرية في شمال الصحراء او التفيناغ المستخدم حاليا من طرف التوارغ.
الالفباء الشرقية تغطي اقليم طرابلس و تونس و شرق الجزائر , الحد الغربي لها هو شرق سطيف رغم العثور على النقوش الغربية في قالمة و كذا في الكاف بتونس و نقوش شرقية في منطقة القبائل مثل نصب كرفالة , وهو نقش يذكر وظائف و مناصب تشبه المناصب و الوظائف التى عثر عليها في نقوش ثوقة التى تعود الى القرن الثاني ق .م .
الالفباء الغربية تغطى البلاد التى يسكنها الماسيسيل( الجزائر الوسطى و الغربية ) و الموريطانيون ( الغرب الاقصى) , وهي تعد اكثر عدد من الرموز من الشرقية .
هذه الكتابة تشغل رقعة واسعة لان النقوش الليبية – البربرية قي شمال الصحراء و الاطلس و كذا جزر الكناري تابعة لها .
هكذا نلاحظ ان الالفباء الليبية ( الامازيغية) تعد من اقدم الالفباءات و مع ذلك لم تسلم من النقاش حول الحرف الذي يجب استخدامه لكتابة الامازيغية حاليا و كأنه لا بد للامازيغية ان تكتب بأبجدية غير ابجديتها , فراح المعربون يطالبون بضرورة كتابتها بالحرف العربي و يأخذون الاوردية و الفاريسية كنموذج لذلك , بينما يرى المكونون بالفرنسية ضرورة استخدام الحرف اللاتيني و مبررهم في ذلك , ان عملا كبيرا قد تم انجازه يجب عدم التخلي عنه .
هذه الاختلافات الشكلية اخذت كمبادئ جوهرية , الامر الذي يجعلنا نتساءل عن العيب الذي وجدوه في حرف التيفيناغ , الذي يعد في رأي ” رمزا ” لهذه اللغة , تكفى رؤيته للدلالة على اللغة و اصالتها , التى لا تكتمل الا به.
اما مسألة تخلف هذا الحرف او تلك اللغة و تطور هذه او تلك , فان اللغة و الكتابة , ما هما الا وسيلة تعبير و اتصال , اما التقدم و التخلف , فيعود للإنسان فاللغة في حد ذاتها , تتطور و تتقدم , بتطور و تقدم ابنائها , لأنه لو كان ” الحرف ” هو من يتحكم في تطور الامم و تخلفها , لما وصلت اليابان و الصين الى ما وصلتا اليه من تقدم و رقي , و الاخيرة تعود كتاباتها ألاف الرموز , التي لا يمكن التحكم فيها الا بعد سنين من التمدرس , ولتقدمت امم افريقية , وأسيوية كثيرة تستخدم ” اللغة الانجلزية ” و غيرها من اللغات التي نسميها حية في حياتها اليومية .
هكذا اذن , اذا كنا نعترف ان هناك لغات رائدة , الان في مجال ” البحث ” فهذا لا يعني لمزايا في ذاتها , وإنما بفضل جهود ابنائها و ايمانهم بقدراتهم , و لا توجد لغة اولى من الاخرى , لتكون لغة ” علم و بحث ” من البداية , من هنا وجب علينا ان لا نولي اهمية للغة الاجنبي , التي لا ندعوا لإلغائها , ونحن نعلم انه ” من تعلم لغة قوم اتقى شرهم ” , لكن لا ان تدرس لغة الاجنبي ( حالة الانجلزية) و لغة مستعمر الامس ( حالة الفرنسية), كمواد اساسية اجبارية في كل مراحل التعليم ,و غيرها من اللغات الاجنبية وتبقى اللغة الوطنية الرسمية كلغة اختيارية .
اذ كانت ” الامازيغية ” قد حققت مكاسب في السنوات الاخيرة , بداية من دستور 2008 , الذي اعتبرها ” لغة وطنية” في وطنها , ثم لغة ” وطنية رسمية ” في المادة الرابعة من دستور ” فبراير 2016″ بفضل تضحيات ابنائها منذ عقود , فقد حان الوقت لنواجه الحقيقة , وإلغاء التناقض , اذ كنا نؤمن فعلا ان ” اللغة ” هي روح الامة و سبب وجودها و ان الكتابة , هي اداة تخزين موروثها , ادركنا اهمية الحفاظ على ” روح الامة ” و موروثها .
أ.د محمد الهادي حارش
عين البنيان –الجزائر19-04-2020.