في إكتشاف أركيولوجي مثير كشف النقاب عن موقع أثري للكتابة الأمازيغية القديمة التي يسميها الباحثون بالليبوبربرية (Libyco-Berber) وهي تسمية علمية للاشارة الى الكتابة الامازيغية القديمة قبل ان تتحول الى النوع الجديد الذي يعرف بالتيفيناغ .
الموقع الأثري الجديد يقع في واحة سليمة (Selima) التابعة الى دولة السودان، وهي على بعد 90 كيلومترًا غرب النيل وهو مسار صحراوي قديم يربط بين السودان ومصر.
الموقع درسه عالم المصريات الايطالي Giancarlo NEGRO والباحث الاركيولوجي Werner PICHLER وصدر عنهما ورقة بحث علمية بعنوان ” The Libyco-Berber inscriptions in the Selima Oasis ” تم ترجيح تاريخ الكتابة الأمازيغية في موقع واحة سليمة الى حقبة تواجد قبائل الماشوش الأمازيغية في مصر أي الى ما قبل الالف الأولى ق. م إعتمادا على تاريخ المنطقة القريبة الى النيل والى نوع الكتابة العتيقة .
هذا وتعد الكتابة الليبية أو الليبوبربرية (الأمازيغة حاليا) من أقدم الكتابات في شمال افريقيا، متوزعة في كل منطقة تمازغى، أثر من 1000 موقع عثر عليه منطقة الماسيل (شرق الجزائر وغرب تونس) وتقع أقدم هذه الكتابة في التاسيلي ناجر، ثم يليها الأطلس المغربي ثم منطقة القبايل بسبب نوع الكتابة الذي يبدوا عتيقا من حيث اتجاه الكتابة والحروف المدونة ، وكلها تفتقد الى التأريخ الدقيق ما عد نقيشة دوقا بتونس التي جاء فيها تاريخ 138 قبل الميلاد والتي كرسها سكان مدينة دوقة الامازيغة الى الملك ماسينيسا وهي مزدوجة اللغة ، مكتوبة باللغة الأمازيغة و البونيقية.